الآفات الوعائيّة

 الآفات الوعائيّة غير الخبيثة هي عبارة عن تضخّم أوردة الدم أو تجمّع الأوردة الصغيرة بكثرة. يؤمّن الليزر وسيلة فعّالة لمعالجة هذه الأوردة بسلامة وسهولة وذلك باستهداف خلايا الدم الحمراء التي تزداد حرارتها وتؤذي الأوردة وتؤدّي إلى إزالتها.

 

Laser removal of birthmark in 2 sessions قبل وبعد علاج الليزر لشرايين الوجه

 

 أيّ نوع من الآفات الوعائيّة يمكن معالجته بواسطة الليزر؟

يمكن لليزر المتخصّص بإزالة الأوعية معالجة الآفات الوعائيّة مثل تبقّع الشعريّات المتوسّعة (اتّساع الأوعية الشعريّة بسبب الورديّة ((Rosacea)، والشامات والورم الوعائي الدموي الورديّ اللون (port wine stain, hemargioma) . يمكن إزالة أوردة الساقين الصغيرة. تكون أوعية الدم في هذه الحالات غير طبيعيّة. تبقّع الشعريّات المتوسّعة مثلاً، أو انفجار الأوردة الدمويّة، يتضمّن أوردة فراديّة وهو غير مؤلم. أمّا الشامات الوعائية فهي تنمو مع المريض منذ الطفولة ويدكن لونها مع الوقت ولن تزول إن لم تتمّ معالجتها. ينمو الورم الوعائي الدموي بسرعة بعد الولادة لكنّه غالباً ما يزول مع الوقت وقد يؤدّي بعضه إلى ضعف في الرؤية أو التنفّس وتجدر معالجته قبل أن يتطوّر إلى هذه المرحلة. هذا بالإضافة إلى الثؤلول، وهي ندوب حمراء، وبعض الآفات الالتهابيّة كحبّ الشباب والصدّاف التي يمكن معالجتها باستهداف الأوعية فيها. بحال وجود ندوب، يعيق الليزر وصول الدم إليها ممّا يجعلها تتقلّص. أمّا لدى وجود حبّ الشباب فإنّ البقع الحمراء تدوم فترة طويلة بعد إزالة الآفات. الليزر المتخصّص لإزالة الآفات الوعائيّة هو أفضل وسيلة لمعالجتها. بحال الصدّاف، فإنّ إعاقة بلوغ الدم تخفّف من التهاب هذا الصدّاف.

 

قبل وبعد علاج اوردة الساق بالليزر قبل وبعد علاج الليزر لأوردة الأنف

 

هل هناك أيّ تأثيرات جانبيّة؟

بعكس غيره من الوسائل، يخفّض الليزر احتمال حدوث ندوب أو تغيير في المنسوج العضوي للبشرة. في معظم الأحيان، تتوهّج البشرة وتتورّم من أربع وعشرين ساعة إلى اثنين وسبعين ساعة بعد الخضوع لليزر. أحياناً، قد يلاحظ البعض تغييراً مؤقّتاً في لون البشرة في محيط المكان المعالج. يسمّى هذا التغيير الأزرق إلى رماديّ اللون الفرفريّة وهو يزول بعد خمسة إلى سبعة أيّام. لدى معالجة أوردة الساقين، تدوم الفرفريّة من سبعة أيّام إلى أربعة عشر يوماً. قد تصبح بشرة البعض بنّية لبضعة أسابيع بعد العلاج وذلك بحسب نوعها وموقع الآفة المعالجة وحجمها. لكنّ هذا أمر مؤقّت. قد تخفّ حدّة هذه التأثيرات الجانبيّة بفضل العناية قبل العمليّة وبعدها وتجنّب الأسبرين والفيتامين E قبل عشرة أيّام من العمليّة. كما أنّه من المهمّ تجنّب التعرّض للشمس أثناء العلاج بواسطة الليزر لتجنّب حصول تغييرات في الانصباغ.


هل العلاج بواسطة الليزر آمناً؟

الليزر وسيلة آمنة وفعّالة نظراً لقدرتها على معالجة الأوعية الدمويّة للآفة الوعائيّة بدون أيّ تأثير معاكس على النسيج المحيط بها. لهذا، هو يزيل العديد من الآفات فيما يترك البشرة المحيطة بها سالمة. في الواقع، الليزر وسيلة آمنة للغاية ويُنصح بها لمعالجة الأطفال الذين لا يتعدّى عمرهم بضعة أسابيع. يتمتّع الدكتور توما بخبرة واسعة في معالجة آلاف المرضى الذين يعانون آفات وعائيّة.


هل العلاج مؤلم؟

آلات الليزر التي نستخدمها موصولة بجهاز تبريد يخفّف الألم. يتحمّل معظم الأشخاص العلاج بدون أيّ مخدّر بالرغم من أنّ علاج الآفات البالغة التوسّع أكثر إزعاجاً.

 

قبل وبعد علاج الندبات الوعائية بالليزر قبل وبعد علاج الندبات الوعائية بالليزر

 

كم يبلغ عدد العلاجات اللازمة؟

يختلف العلاج بواسطة الليزر من شخص إلى آخر وذلك وفقاً لنوع الآفة وحجم المنطقة المتضرّرة. بعض الآفات، مثل الأوعية الصغيرة، تتطلّب بضع نبضات وحسب، فيما يتطلّب البعض الآخر، مثل الشامات، مزيداً من النبضات والعديد من الجلسات. تتطلّب أوعية الساقين أحياناً أكثر من علاج.


هل يجب اتّخاذ بعض التدابير بعد العمليّة؟

فور انتهاء العلاج، نضع الثلج على المكان المعالَج. يطلب بعض الأشخاص دهن مرهم يحمي من الالتهابات. كما أنّه يجب توخّي الحذر في الأيّام الأولى التالية للعلاج لتجنّب رضح الأماكن الحسّاسة المعالجة.
تلاحظون نتائج مذهلة لليزر بحال عدم تعرّضكم لأشعة الشمس. كما يُنصح بتفادي تعرّض الأماكن المعالَجة للشمس ودهن كريم للوقاية. بما أنّ الانصباغ أقرب إلى سطح البشرة من الأوعية الدمويّة للآفة، يعمل الانصباغ، كما هو الحال لدى التعرّض للشمس، كحاجز لمنع بلوغ ضوء الليزر للآفة.